أحد الإخوان طرح سؤالاً في أحد منتديات الإنترنت:
ما رأيـك ؟؟ هل اعطي ابني جوالاً وسيارة ؟؟؟ &&
فجاءت هذه الإجابة الرائعة من أحد المشاركين:
مرحبا أخوي ======
أسمح لي بالكلام على راحتي و بالعامية
بصراحة عندك الأيام هذي جيل !!! ما تدري و شلون تتعامل معاه
إن عطيته خفت عليه و إن منعته تخاف عليه أكثر
لكن مسألة الأب صارم وعيونه حمرا و أن الولد يرضى بالغصب الأيام هذي ما تنفع
اللي ينفع طال عمرك أنك تخاويه و تخليه يحس أنك قريب منه في كل الأوقات
المراهق في الأيام هذي يحتاج إلى شخص يستمع له يغدق عليه بالعطف و الحنان
فهل يوجد أفضل من الأب أو الأخ الأكبر لتوفير ذلك ؟؟ أم نجعلهم فريسة سهله لذئاب الشوراع الجائعة
بالنسبة للسيارة ما أقدر أنصحك بشيء ، لأني ما أعرف و ضع الأبن و من هم أصدقائه وما هي توجهاتهم
و هل من أصدقائه من يهوى التفحيط اللذي أنتشر هذه الأيام بشكل يصعب السيطرة عليه.
أما بالنسبة للجوال
لا تأخذ له رقم أو شريحة سوى " نهائياً "
خذ له فاتورة و حد إئتماني 300 ريال و هذي بتصيد فيها عصفورين بحجر واحد :
العصفور الأول : إطلاعك على فواتير مكالماته و معرفة أهم المكالمات و معرفة أصحابها.
العصفور الثاني : بطاقة إعادة الشحن من الوسائل التي يستخدها ذئاب الشوارع في إصطياد
المراهقين على سبيل التقرب و الهدايا " أشحن لك يا سنايدي و القير عايدي "
في البداية حاول إستغلال فرصة لمكافأة اللإبن بالجوال كهدية ، مثلاً تفوق دراسي ..
وفر له أحدث جوال حتى لا يحس بالنقص بين أقرانه " هذي مهمة جداً " فيها عصفورين بحجر واحد "
على فكرة العصافير جاها إنفلونزا طيور و إلا باقي " الله يستر كثرنا عصافير "
العصفور الأول : إحساسه بالفخر فيك لأنك وفرت له شيء ثمين يفاخر فيه بين أقرانه. " أبوي أهداه لي "
العصفور الثاني : تمنع من يحاول إستغلال عقدة النقص لديه من قبل ذئاب الشوارع ..
تتعامل معه من البداية بدون رسميات
يعني تخلي الوضع بينك و بينه " فري" مثلاً تبدأ ترسل له مقاطع مضحكة و صور ساخرة و مقاطع صوت توعوية
و تخليه يوريك اللي عنده و حاول في البداية أنك ما تطلب منه الجوال لا خله هو يرسل على كيفه
وحاول أنك ترسل له مقاطع فيها عضة و عبرة مثل مقاطع حوادث تفحيط حتى يعي خطورة هذا الأمر
و بعد فترة تطلب منه بشكل مفاجيء تقول له " هاه وش عندك جديد خلني أشوف " و خذ الجوال منه
و إسأله كذا على سبيل المزح " عسى ما فيه شيء كذا و إلا كذا " مع ضحكة صفراء و غمزة عين
و دور بس إذا لقيت شيء " لا تعصب أو تضربه أنتبه " سوي نفسك ما شفت شيء
بكل بساطة إحذفها من جواله و خلاص يا دار ما دخلك شر
و إذا لقيت شيء مرة ثانية حاول إنك تعاتبه بأسلوب لبق بكلمات مثل :
أفا يا أبو حميد " إذا كان إسمه محمد أو أحمد "
أفا يا أبو عابد " إذا كان أسمه عبدالله أو عبدالرحمن "
" أنت كذا زعلتني ما توقعتك تنزل نفسك للمستوى هذا ، كنت أتوقع أنك أرقى من كذا "
صدقني من المرة الإولى اللي ما كلمته فيها راح يحس بخجل و ما راح يقدر يرفع راسه في عينك من الحياء
و راح يحس بالغلط اللي سواه
و يحاول أنه يرضيك حتى ما يخسرك و يخسر مخاواتك له
لأن المراهق في هذه الأيام يحس بأن المجتمع كله ضده و بخاصة والده و من هم في سن والده
و الأشياء هذه أنتشرت إنتشار النار في الهشيم و أصبحت شيء عادي عند الكثير من الكبار فما بالك بالصغار
و اللي أطلبه منك بأختصار أنك " تحط نفسك في مكانه و في عمره الحالي " و تسأل نفسك كيف تريد من والدك
أن يتعامل معك ؟