السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جئت اليوم بقصه محزنه نهايتها قاسيه لو قرأتها ستعرف أن الضحيه مظلومه .... لنبدأ قام كما يقوم كل يوم مستسلما لهم
..يعيش في الظل ويخفي نفسه ويفر كلما رآه أحدهم
ربما هو واحد منهم لكنهم لا يعترفون به
ولا يحبونه
بل وكلهم يتمنى أن يقتله
يعتبرونه كائنا طفيليا رغم أنه يعتمد على نفسه بكل طريقة يملكها ليسعى على طلب لقمة عيشه...بل ويرضى بالفتات والبقايا
انه كائن نبيل وكاتم للسر...نعم..رغم كل ما رآه منهم وما عرفه عنهم فهو لا يفتن عليهم أبدا
لقد كان موجودا عندما سهر أحد الأبناء وبقي طوال الليل أسيرا لشاشة حاسوبه المطلة على أقبح المناظر ورأى عيناه وهي تشتهي الحرام..بل وسمع أنفاسه المتسارعة...ولم يخبر أباه أنه اذا خلا بمحارم الله كان يخون الأمانة...عندما دخل عليه وهو يصلي الفجر
بعد أن إنتهى من سهرته الطويلة !!
وكان خلف الباب عندما كانت الزوجة المصونة
واللؤلؤة المكنونة تتحدث الى صديقتها على هاتفها النقال وتصف لها أحداث المسلسل المكسيكي المدبلج بل وتتفنن في وصف البطل الوسيم
الذي (تعشقه)كما تقول ..وسمعها وهي تسب زوجها وتسخر من بدانته
وتشكو لها افتقاره للوسامه..
.
لم يخبر زوجها..ولم ينبث ببنت شفة وهو يراها تستقبله بأروع كلمات المدح
وهي تحمل من يديه كيس الفاكهة عندما عاد من العمل وبعد يوم طويل وشاق
وكان موجودا أيضا عندما كان السيد المحترم يرسل الرسائل
عبر بريده الإلكتروني لفتاة على الإنترنت أوهمها أنه شاب.
..وعاذب...بل ووسيم أيضا..وسمعه وهو ينصح أبناءه بالصدق والشفافية...والإلتزام ومراقبة الله في السر والعلن!
يا له من كائن كتوم وصبور
بل وكان حاضرا في غرفتها ولم تشعر بوجوده ولم تلتفت إليه أبدا رغم أنه حنون ولطيف .... عندما عادت تلك (الإبنة اللطيفة)
التي لا يعرف أحد خباياها وأسرارها إلا هو وقد قرأ
عقد زواجها العرفي المدسوسة بين الأوراق بأدراج المكتب التي تجول فيها لساعات طويلة مذهولا مما رآه من صور وكلمات وأشعار تثير الغرائز
...لكنها أيضا كانت لا تحبه رغم أنه لم يفضحها عندما رآها تفتخر ب((حجابها)) وأنها فتاة ملتزمة!
عاش طويلا بينهم.
..ودخل يوما عليها وهي تفتح خزانة المطبخ وتسرق بعضا من الأرز والقليل من العسل لتطعم صغارها....وفور أن رأته الخادمة سارعت بخلع نعلها(الشبشب يا ولاد
) ورفعت يدها وأنهالت عليه بكل قسوة
ولم تراع أبدا كبر سنه ووهن ظهرة وضآلة أطرافة ومزقته إربا إربا وهي تصرخ
((صرصار مقرف..في ستين داهيه
))
وأنتهت حياة هذا الكائن الذي شهد الكثير والكثير...ولم يخبر أحد بأسرار تلك العائلة التي إن رأيتها للوهلة الأولى ظننتها عائلة سعيدة..نساؤها محجبات ورجالها محترمون .....وظننتهم رائعون
!!!