كرم المرأة الفلسطينية في ذكرى الثامن من اذار

جدد الرئيس محمود عباس امس التأكيد على ضرورة تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، "استناداً لقرارات الشرعية الدولية والعربية وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها القدس وقضية اللاجئين والحدود والمياه".
وشدد عباس في كلمة له أمام المهرجان المركزي الذي نظم ظهر امس بمناسبة يوم المرأة العالمي على أن "أي اتفاق سلام لن يوقع ما لم يفرج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال"، مؤكداً أن "قضيتهم في سلم أولويات القيادة الفلسطينية".
واكد عباس "ان لا طريق غير السلام"، لكنه شدد على ان "السلام يجب ان يكون مبنياً على العدل الدولي"، موضحاً ان "هناك قضايا يجب حلها مثل قضية القدس".
وتابع:" القدس لنا ويجب حل هذه القضية، وكذلك قضية اللاجئين، كما تم اقرار الحل عند العرب والمسلمين".
وأكد عباس ان " التهدئة امر ضروري لا بد منه (...) يجب ان تتوقف الهجمات الاسرائيلية الغاشمة وكذلك يجب ان يتوقف اطلاق الصواريخ". كما شدد على ضرورة "فتح جميع المعابر في غزة من بيت حانون الى رفح".
وقال "يجب فتح معبر رفح الذي كان مفتوحاً حسب اتفاق دولي ويجب ان يفتح حسب اتفاق دولي لأننا لا نريد تقسيم الوطن".
واضاف "نريد حلاً للأمن والمستوطنات وغيرها، واذا حصلنا على كل هذا نريد اتفاقية سلام عادل وكامل وشامل".
ودان الرئيس عباس "كل الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية او قطاع غزة". ورأى ان "المعاناة في غزة اكبر وأضخم لكن الاعتداءات الاسرائيلية مستمرة ايضا في الضفة الغربية".
كما حمل على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة مؤكداً انه "ظالم بكل المقاييس".
وأضاف الرئيس إن "السلطة الوطنية ستواصل دعم صمود أبناء قطاع غزة أمام الهجمات العدوانية الإسرائيلية"، مؤكداً أن "عدم وجود السلطة الوطنية هناك لا يعني عدم الوفاء بالالتزامات المترتبة على السلطة".
وطالب عباس بضرورة توحيد الصف الفلسطيني بالعودة إلى الشرعية الفلسطينية والحوار.
ودعا مجدداً حركة حماس الى "التراجع عن انقلابها الذي قسم جناحي الوطن". وقال إن "العودة عن الخطأ خير من التمادي في الباطل. فلنعد عن الخطأ، ولتعد اللحمة الى ابناء شعبنا".
وأضاف "هذا ما طالبنا فيه ونطالب فيه ونصر عليه لأن الذين قاموا بالانقلاب هم من هذا الشعب، وهم اخوة لنا".
تكريم المراة

الى ذلك، كرم الرئيس عباس المرأة الفلسطينية في يومها العالمي، باعتماد الوثيقة الحقوقية المقدمة من قبل الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية.
وقرر الرئيس منح بعض سيدات فلسطين وسام نجمة فلسطين تقديراً لنضالهن ومسيرتهن في خدمة المرأة الفلسطينية والمجتمع، مشيراً إلى أن هذا التكريم يعتبر خطوة أولى لتكريم المرأة الفلسطينية في يومها العالمي.
ومن النساء اللاتي منحهن الرئيس وسام نجمة فلسطين، عصام عبد الهادي رئيسة اتحاد المرأة لنضالها ولتكريم جميع من ناضل معها، ومي صايغ، وسلوى أبو خضرا الأمينة العامة لاتحاد المرأة.
كذلك منح الرئيس وسام نجمة فلسطين لنجلاء ياسين، وفريدة العمد رئيسة جمعية إنعاش الأسرة، وأمينة ضبايا وهي والدة شهيدين وثلاثة أسرى، وليندا بعلوشة والدة الأطفال الثلاثة الذين قتلوا في غزة بطريقة وحشية يوم 13-12-2006.
وقال الرئيس، إن المرأة هي الطرف المشع، ويجب علينا أن نرفع القبعة لها، فهي الأخت والزوجة والأم والابنة والحفيدة.
وأضاف: إن يوماً في العام للاحتفال بعيد المرأة لا يكفي للمرأة الفلسطينية، بل نريد كل أيام العام أعياداً لهذه المرأة التي تحملت ومازالت تتحمل الكثير.
وشدد الرئيس عباس على أهمية دور المرأة في المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أنه "يجب أن يكون تكريم المرأة في كل يوم واعتبار كل يوم هو الثامن من آذار، خاصة المرأة الفلسطينية التي وقفت إلى جانب الرجل في مسيرة التحرر والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي".